December 07, 2008

السقا





عن حارة السقايين يقول الشاعر الساخر ياسر قطامش: للمطربة شريفة فاضل أغنية جملية اسمها "على مين على مين" كلمات الشاعر حسين السيد تقول فيها "ما تروحشى تبيع الميّة فى حارة السقايين"
وهى حارة حقيقية كانت مشهورة فى حى السيدة زينب وليست من وحى الخيال أيام كانت منازل القاهرة لا تعرف مواسير المياة فعاشت بهذه الحارة طائفة السقائين الذين يحملون على ظهورهم قِرَبَ المياه الجلدية السوداء ويطوفون على الأسبلة والمنازل لتزويدها بحاجاتها من المياه العذبة
وكان السقاؤون فى رمضان يقصدون المساجد الكبيرة كمسجد مولانا الإمام الحسين والسيدة زينب والسيدة نفسية وقت المغرب ومعهم أكواب نحاسية صفراء وعند انطلاق مدفع الإفطار يقدمون للصائمين الماء المعطر بالورود يشقوا صيامهم ويجودوا عليهم "باللى فيه النصيب".

وفى الخمسينيات بدأ السقاؤون ينقرضون حيث وصلت حنفيات المياه لمعظم منازل القاهرة فكتب الأديب يوسف السباعى روايته الرائعة "السقا مات مات مات" ولم يبق الآن من السقّا سوى عائلة السقّا وهى عائلة عريقة وشهيرة تنتسب إلى شيخ السقايين.

No comments:

Post a Comment