December 26, 2009
المحمل المصري
المحمل هو الموكب الذي كان يخرج من مصر كل عام حاملا كسوة الكعبة وظل هذا المحمل يخرج منذ عهد شجر الدر وعهد المماليك حتى بداية عهد جمال عبد الناصر
كان المحمل يطوف الشوارع قبل الخروج إلى الحجاز وكان يصاحب طوفانه العديد من الإحتفاليات كتزيين المحلات التجارية والرقص بالخيول وكان الوالي أو نائب عنه يحضر خروج المحمل بنفسه الذي يحمل كسوة الكعبة التي تعتبر أقدس الأماكن عند المسلمين
وموكب المحمل عبارة عن جمل يحمل المحمل يمر في شوارع القاهرة ويخرج خلفه الجمال التي تحمل المياه وأمتعة الحجاج وخلفه الجند الذين سيحرسون الموكب حتى الحجاز وخلفهم رجال الطرق الصوفية الذين يدقون الطبل ويرفعون الرايات
والمحمل نفسه هو عبارة عن هودج فارغ يقال أنه كان هودج شجرة الدر أما الكسوة نفسها فكانت توضع في صناديق مغلقة وتحملها الجمال
وبعد الحج يعود المحمل حاملا الكسوة القديمة للكعبة بعد ابدالها بالكسوة الجديدة وتقطع إلى قطع وتوزع على النبلاء والأمراء ومازالت هذه القطع موجودة في متحف كسوة الكعبة وبعضها في قبور العائلة الملكية في مصر حيث زينوا بها اضرحتهم كنوع من التبرك
بعد قيام ثورة يوليو انشغلت الحكومة عن المحمل ولكنها استمرت في إرسال كسوة الكعبة حتى ظهر الطفرة النفطية بالسعودية وتم بناء مصنع كسوة الكعبة وتوقف تاريخ المحمل نهائيا
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment